محمد الجوهري في شاطئ كرين، إسيكس، ماساشوستس بالولايات المتحدة الأمريكية. (مستخدمة بإذن)
تحتفل الأصوات العالمية بمرور 10 أعوام على إنشاءها. وكجزء من الاحتفالات، نقدم مجموعة من اللقاءات لتقديم وتعريف بعض مساهمينا اللذين شاركوا في جعل الأصوات العالمية مجتمعًا أفضل. في هذا اللقاء سنتعرف على المشغول دائمًا محمد الجوهري، العضو بمجلس إدارة الأصوات العالمية، والمنسق اللغوي، والكاتب بدفاع الأصوات العالمية، ومحرر الأصوات العالمية بالعربية، خبير ويب 2.0 وأخيرًا وليس آخرًا المدون.
الأصوات العالمية: كيف ومتى عرفت بالأصوات العالمية؟
محمد الجوهري: بدأت بتفقد ومتابعة الأصوات العالمية مع بدء مساهمة إيمان عبد الرحمن في الموقع ونشر مقالاتها، بالإضافة إلى اقتراحها لي إذا كنت أرغب في المشاركة. وقتها كنت بدأت التدوين منذ عام واحد فقط وشعرت أنه لم يحن الوقت بعد للكتابة بالإنجليزية في الأصوات العالمية. في الوقت نفسه كانت تدويناتي تُقتبس ويشار إليها في موقع الأصوات العالمية حين كنت نشط في تغطية جلسات المحاكم حيث محاكمة رجال الشرطة لانتهاك حقوق الإنسان، كنت أدون باسم مستعار IRC President.
انضممت للأصوات العالمية في فبراير 2009 كمترجم متطوع من الإنجليزية إلى العربية، بعدها أصبحت كاتب ثم محرر الأصوات العالمية بالعربية. في عام 2011 وخلال ملتقى المدونين العرب في أكتوبر 2011، عُرض عليّ العمل كمنسق لغوي للأصوات العالمية بعد أن تركت عملي في جريدة المصري اليوم حيث كنت أعمل كمنسق للإعلام الاجتماعي بالجريدة.
الأصوات العالمية: ما هي مهامك كمنسق لغوي بمشروع لينجوا، مشروع ترجمة الأصوات العالمية؟
محمد الجوهري: يعد دور المنسق اللغوي حزمة كبيرة من المهام الصغيرة. بداية من إدارة المجتمع، ضمان تحفيز المتطوعين، الترابط ومشاركة المعلومات عبر محرري مشروع لينجوا وكذلك مجتمع المترجمين. بالإضافة إلى تعقب إحصائيات مختلف مواقع المشروع وحسابات التواصل الاجتماعي لكل لغة، ومساعدة محرري اللغات المختلفة على تعقب إحصائيات المواقع التي يديروها، أيضا إعداد مواقع لللغات الجديدة، ومساعدة محرري اللغات على الوصول إلى أفضل طريقة للوصول إلى أكبر تأثير لهدف مشروع لينجوا. وأيضًا ترتيب لقاءات محرري مواقع اللغات المختلفة عبر الإنترنت، والمساعدة في أي أمر يطرحه أي من محرري مواقع اللغات المختلفة بالمشروع وأستطيع المساعدة به.
الأصوات العالمية: وكعضو بمجلس إدارة الأصوات العالمية ممثلًا عن العاملين بالمجتمع؟
محمد الجوهري: كممثل للعاملين بمجتمع الأصوات العالمية، والعاملين هنا جميع محرري المناطق الجغرافية ومشروع لينجوا والأفراد العاملين الأساسيين، تعد مهمتي الأساسية التواصل معهم عن قرب، ومواجهة أية تحديات قد تنشأ سواء مع مجتمع المتطوعين أو الأفراد العاملين، وإبداء الرأي على المدى القصير و/ أو البعيد وفقًا لما أعمل عليه. لذا إن كان لدى أي فرد في المجتمع سؤال أو مشكلة، رجاءً تواصلوا معي بأي طريقة تفضلون: عبر البريد الإلكتروني، فيسبوك، تويتر، أو سكايب عبر ircpresident.
الأصوات العالمية: ما هو عملك اليومي خارج الأصوات العالمية؟
محمد الجوهري: أغلب الوقت أساهم في الأصوات العالمية، قبل ذلك قمت بتغير تخصصي من الاتصالات، وكنت درست الهندسة الطبية، إلى الإعلام الاجتماعي. بعد انضمامي إلى الأصوات العالمية أسست شركة ذا وركشوبس حيث أدير الأمور التقنية بها.
الأصوات العالمية: إلى أي درجة تعد متمكن من أدوات الويب والإنترنت وكم مقدار مساهمة كونك فرد في مجتمع الأصوات العالمية في ذلك؟
محمد الجوهري: قضيت أغلب وقتي في عام 2008 مدونًا عن تقنيات ويب 2.0 باللغة العربية، كتبت دروسًا حول كيفية استخدام أدوات الإنترنت مستهدفًا النشطاء المصريين والعرب. كما قدمت عدة ورش عمل عن استخدام ويب 2.0 لصالح النشطاء الرقميين والعمال، والمعلمين، وكذلك الصحفيين. منحتني الأصوات العالمية بالعربية أول أرض أمارس عليها الإعلام الاجتماعي على مستوى احترافي مما كان له الأثر الأكبر في التحاقي بجريدة المصري اليوم.
الأصوات العالمية: كيف تستطيع الإلمام بكل ما هو جديد في جميع مجتمعات مشروع لينجوا الأصوات العالمية؟
محمد الجوهري:عن طريق التواصل الدائم مع محرري اللغات المختلفة، أعتقد أنه كلما كبرت المجموعات البريدية وزاد عددها كلما أصبحت أقل كفاءة وفاعلية كمنصة تواصل مجتمع مع مجتمع آخر، مقارنة بمجموعات مجتمعات اللغات المختلقة الصغيرة حيث يكون محرري اللغات على دراية أكبر بمجتمعاتهم. لذا عبر المجموعة البريدية لمحرري اللغات، بالإضافة إلى اللقاءات الشهرية، أعتقد أنه عبر ذلك أكون على تواصل ومتابعة لكل جديد في مجتمعات لينجوا. أيضا أتابع المجموعات البريدية لكل لغة على حدى من خلال أدوات جوجل للترجمة لمتابعة الخطوط العريضة لما يحدث.
الأصوات العالمية: كمواطن مصري يعيش في مصر، ماذا يمثل لك تاريخ 25 من يناير، 2011، تاريخ الثورة المصرية؟
محمد الجوهري: هذا السؤال يعد صعبًا للغاية الآن. قبل 25 من يناير كنت متأكدًا أن ثورة ما ستحدث، ربما بعد 20، 30 أو 50 عامًا. كنت أتمنى أن أعاصرها، لكني أعتقد أنها حدثت بسرعة كبيرة، مع ذلك لم تكن مبكرة جدًا أيضًا. شاركت في مسيرات يوم 28، عندما حدثت الاشتباكات الأكبر بين 18 يوم، ولا تفارق خيالي صور ما حدث بعد ذلك.
لكن الآن ومع الاستقطاب السياسي المتطرف بين مجموعتين هما الإثنين، في رأيي، مسئولين عن انحدار وتراجع الاقتصاد والحريات المدنية، من الصعب رؤية الثورة دون قلب منكسر، نرى النشطاء المدنيين المعارضين لكل من الفاشية العسكرية والدينية إما قتلى، معتقلين أو خارج البلاد.
لا تزال ثورة 25 من يناير انتصارًا بالنسبة لي، مهما حدث، مبارك في السجن، تم كشف جهل الشخصيات العسكرية. المستقبل القريب سيكون بائس، لكن أعتقد أنه على المدى البعيد ستتحسن الأمور، حتى وإن كان الثمن غاليا كالدم.
الأصوات العالمية: هل من شيئ ترغب في إضافته؟
محمد الجوهري: أود أن أضيف أنه كعضو في مجلس إدارة الأصوات العالمية أدعو جميع أفراد مجتمع الأصوات العالمية إلى التواصل معي عبر بريدي الإلكتروني (ircpresident@gmail.com)، أو التواصل مع أبارنا راي أو جيليان يورك، لأية تعليقات، وأسئلة أو استفسارات قد تواجهكم. نحن دائمًا متواجدون من أجلكم ونمثلكم. شكرًا جزيلًا على القراءة :)