مقالات: محمد الجوهري
مدون مصري مخضرم، عضو مجلس الإدارة بالأصوات العالمية، ومدير مشروع لينجوا.
مدون مصري مخضرم، عضو مجلس الإدارة بالأصوات العالمية، ومدير مشروع لينجوا.
1. أن زيادة نسبة الشيعة في دولة عربية ما مقترن بزيادة الممارسة الديموقراطية.
2. دولة مثل إيران فيها ما فيها من القمع وخلافه، ولكن لا مساس بصندوق الإنتخابات (في آخر إنتخابات تشريعية في إيران فشل تيار أحمدي نجاد في الحصول على الأغلبية)
3. شعار لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين هو شعار مستحيل التطبيق لأنه مأخوذ من آثار الأصولية المسيحية fundamentalism وهي مختلفة تمام الإختلاف عن الأصولية الإسلامية. (ولا هذا موضوع آخر)
4. الدين يستخدم من قبل النخبة الحاكمة غالبا إن لم يكن دائما (في الدول المستبدة) لبتبرير أفعال وأهواء الحاكم وهذا عكس ما حصل في أوروبا القرون الوسطى الذي يخاف من حدوثه المثقفون فالسياسة هي التي تستخدم الدين وليس العكس.
5. أن العرب (كشعب بالدرجة الأولى) يجب أن يمارسوا إحترام الآخر العربي (فقد سأمت من إستخدام هذا المصطلح كإشارة للغرب) وتفهم إختلافه في بعض النواحي
6. أن الديموقراطية التي تتشدق بها الولايات المتحدة هي حجة فاسدة فما الوضع إلا إتفاق مصالح وتعارضها، ويجب الإستفادة من المصالح في إطار المصلحة القومية (وليس مصلحة الكراسي والكروش)
7. وفوق كل شئ…إعلاء قيمة الإنسان التي ترخص كل يوم
ملحوظة: لم أنوه للبنان لأنها حالة خاصة جدا وأعني هنا الحرب الأهلية وآثارها
نعود إلي نقطة التمييز المعنوي، بأن يكون أهل الذمة مواطنين درجة ثانية. لقد أكد رسول الإسلام أن من آذى ذميا كان خصيمه يوم القيامة (أي بلغتنا: مش وارد على جنة). إذن فالمشكلة في البشر، في التطرف…
التطرف من كل النواحي. فهناك متطرفون من المسلمين وهناك أيضا من غير المسلمين. وهناك من المسلمين ممن يطلقون على أنفسهم معتدلين (بعيدا عن السياسة، أعني هنا علي المستوى الفردي) وهم أس التطرف وأس البلاء. ولهذا موضوع آخر.
المعالجة الدرامية، أو بالأخص المعالجة الدرامية المصرية. أردت أن أكتي في هذا الموضوع منذ زمن. خاصة وأنا أري العديد من التشويهات الإعلامية بالنسبة لبعض المواضيع الحساسة أو الجديدة في المجتمع
مع بداية ظهور السينما في مصر (أتحدث عنها لأنها الأسبق في الظهور من التلفاز الذي تأخر إلي سنة 1960)، كانت إجتماعية بصفة أساسية، وغالبا ما كانت تتناول مواضيع مثل عوائق الحب بين شابين في مواجهة التقاليد وكيف كانت التقاليد حصنا ضد الخداع وما إلي ذلك من المواضيع المرتبطة. مع بعض الأفلام عن الإجرام (نموذج الشر) والأفلام الكوميدية والغنائية والتي زاوجت النوعين معا.
في هذه الحقبة من الممكن أن أقول أن الدراما كانت فعلا تتحدث عن الناس، عن الفقراء، عن الطبقة الوسطي. شرائح الحياة التي تقاتل من أجل حياة شريفة وكريمة.
ثم جاءت الثورة…(أو الإنقلاب، فأنا شخصيا أصنفها كذلك) لكنها لم تأثر تأثيرا جوهريا في هذه الفترة، إنما ظهرت بعد ذلك بزمن مثل نوعية فيلم رد قلبي. (قارن ذلك بالتأثير في الغناء مثلا، فالتأثير كان شبه فوريا) واستمرت الدراما في التحدث عن الواقع حتي وقعت النكسة الملعونة وقد عصفت بكل قيمة جميلة في الدراما. وهرب معظم الممثلين إلي بيروت تاركين ملابسهم خلفهم وأمثلتها معروفة لمريديها.
ومع الإنفتاح عادت السينما المصرية شيئا فشيئا إلي ملابسها وإلي الصبغة الإجتماعية الزواجية مع إزدياد الجرعة الإصلاحية فيها (وأن كانت في بعض الأحيان زاعقة وهذا العيب موجود حتي الآن) ثم فترة الثمانينات مع أفلام المخدرات والجريمة…
بعض هذا العرض المتواضع الشديد التبسيط، أريد التطرق إلي ما أسميه موضة التشويه والتي أقسمها إلي ثلالة أقسام أساسية:
المتدينين أو الملتحين بالأخص
النموذج السئ في فئات العمل المختلفة
الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة وسوء الإستغلال
لن أتحدث عن الموضوع الثاني لأن المندرج تحته من الأمثلة ان أسنطيع حصرها ومن ناحية أخري لا تمسني بشكل شخصي.
بالنسبة إلي الملتحين…يسيئني كثيرا هذا الضغط الإعلامي أن الملتحين هم إرهابيين. لا أعرف لمصلحة من خلط الأوراق بهذه الطريقة. هل الإرهابيين أغبياء حقا حتي يطلقوا لحاهم؟ أم هو إساءة لمظهر إسلامي وكفي؟ (أكرر مظهر، وأقول أيضا ليس من حق أحد التفتيش في النوايا) لدرجة أنه في صغري كنت أحيانا أخاف ممن يطلقون لحاهم مع أن والدي منهم.
ثم قالب درامي في معالجة فجة للتدين والحب بين المراهقين. لماذا تصوير المتدينين بمن يلبسون الجلباب القصير ويطلقون لحاهم شعثاء غبراء ويتكلمون بلغة الكتب. هذا السلف الذين يهاجمونه أو يتمسحون فيه كانوا يستخدمون لغة عامتهم وليس لغة الكتب حتي يفهمهم الناس ولا ينفروا منهم كما هو حاصل الآن. ويجب دائما هذا المشهد المتكرر من لقاء "التائبة" من الحب والدعوة. ويجب أن يكون الدعاة من نوعية المفتين الذي أشرت إليهم في مقالي السابق. ما هذا الخواء؟
والآن إلي الإنترنت. لم أري الإنترنت في الدراما إلا إذا كان موضوع المناقشة الخيانة الزوجية. حتي جعلوا غير المتعاملين مع الشبكة من الناقمين عليها. هؤلاء السينمائيون هم نسخة طبق الأصل من هؤلاء الشيوخ في مقالي السابق. حتي إذا بعدت الدراما عن الخيانة إقتربن من مجال الإختراق والمخابرات مما يخيف الناس أكثر وأكثر.
في جلسة مع صديق لوالدي (وهو طبيب) بعد جولة علمية له على الإنترنت، يقول "لو كنت رأيت هذه المعلومات عندما كنت طالبا لاستغنيت عن المقررات التي كنت أدرسها حينذاك" هذه الجملة فيها من المعاني ما يفوق آلاف المقالات.
هناك الكثير والكثير من القضايا التي ما زالت تحتاج إلى الدراما لمناقشتها، هذا إن لم تكن أفلست فنقول عليها السلام. والسلام علي ريادة السينما الضائعة كبقية الريادات
الفقه والإفتاء في هذا العصر. موضوع أعتقد أنه لن يسلم من الجدل طالما كان هناك أناس و تعاملات ودين. بداية هذا الجدل في رأيي تكون اللحظة الزمنية التي أغلقت فيها عندها أبواب الإجتهاد في إطار المذاهب الفقهية الأربعة. فأصبحت هذه المذاهب مثل مصادر إعتبارية للتشريع الإسلامي. والنتيجة المنطقية لذلك أصبحت إعطاء قداسة غير مباشرة لهذه المذاهب لدرجة ظهور مسائل فقهية من نوع ما مدى صحة زواج ابنة الحنفي من الشافعي (أي التابعين للمذهب الحنفي والشافعي). ذهلت وأنا أقرأ هذه المسألة. أيصل الأمر بالفقهاء لهذا المستوي من التحجر؟ (وحتي الآن في بعض الدول العربية هناك حساسية في الزواج بين مختلفي المذاهب، يبدو أن العرب ذوو أرقام قياسية في إختراع حساسيات يختلفون علي أساسها).
منذ زمن وأنا أقرأ فتاوي عن مدى حل (من حلال) أو حرمة أشياء مثل فوائد البنوك وما إلى ذلك من الأمور الحياتية وفي ذهني قول رسول الله (صلي الله عليه وسلم) : "أنتم أولي بدنياكم". وأعتقد أن هذا القول يقتدي من المفتي أنا يكون في دنيا ما يفتي فيه وإلا فهو يفتي بغير علم تبعا للمقولة السابقة. فقد كان الرسول (صلي الله عليه وسلم) يشاور أصحابه المنخرطين في شؤون الدنيا ولم يكونوا في أبراج عاجية أو مكاتب مكيفة مثل بعض المضطلعين بالفتوي اليوم. (هل ستظهر جريدة إسمها الفتوي اليوم يسمح فيها بالإجتهاد؟ أتمني ذلك)
من هذا المنطلق، كيف يأتي عالم دين – أزهري أو لم يكن، ومع كل إحترامي لجميع العلماء – ويفتي في مسألة حياتية دون أن يخبرها جيدا؟ ألم يأمرنا الإسلام في النسائل الفقهية أن نستعين بالطبيب الماهر في بعض أمور الفتوى؟ ألا يوجد هناك مثلا أزهريون في جميع التخصصات العلمية؟ ألا يجدر بالأزهر – وهو ما هو – أن يوكل إلى هؤلاء المتخصصين الفتوي في المسائل الدنيوية الخالصة؟ أريد هنا أن أذكر حكم شهير لسيدنا عمر بن الخطاب وهو إبطال حد السرقة في سنة الجدب (وأحولنا الآن تجاوزت أي جدب).
سمعت مرة من خطيب الجمعة جملة أعجبتني جدا : "الحكم الشرعي يدور مع علته وجوبا ومنعا" والعلة هي السبب. وأرى في هذه الجملة اليسيطة أبلغ تعبير للإجتهاد.
فيا أيها المفتين، أرجوكم. رفقا بالناس فالإنفجار أوشك ولم يتبق إلا شعرة. فاعلموا منزلتكم واعملوا عليها وإلا اتركوها لمن هوا أقدر منكم
يقول الشافعي:"كل يؤخد ويرد عنه إلا رسول الله (صلي الله عليه وسلم)" وأيضا يقول "قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب"
قرأت عن إرتفاع سن لاعبي الأهلي، إنني مهتم بالأهلي علي إعتبار ما قرأته مؤخرا عن تدهور المستوي العام للفريق بعد فترة قياسية من الإنجازات. مع نفس اللاعبين ونفس المدرب.
عندما ننظر للموضوع من زاوية أخري، أقارن الوضع مع الوضع السياسي الحالي. نفس اللاعبون، نفس المدرب…والأهم تدهور الأداء علي المستوي القومي. هل هناك حل لمشكلة الرياضة؟ هل يكون نفس حل الوضع السياسي؟ لا أدري حقيقةَ…
أعترف أن معرفتي بالملك منير كانت متأخرة نوعاً ما، كانت بعد فيلم المصير. أغنية علي صوتك من الأغاني التي فعلا تجعلني أحس بالفرحة من داخلي. في العادة أحب الإستماع إلي الأغاني الهادئة الإنجليزية والفرنسية أحيانا (بعد فترة من الإستماع من أغاني الميتال). معظم هذه الأغاني تكون حزينة أو تبعث علي الحزن. من النادر أن أجد أغنية ذات إيقاع شبه راقص ولا تتحدث عن الحب خاصة في الأغاني العربية. هذه الخلطة السرية وجدتها بطريقة أو بأخري في بعض أغاني منير. حتي في الأغاني المرتبطة بالمرأة أتشبع بمدي رقي الإحساس الي ينثره علي أسماعي وروحي…
دائماً أقارن بين هذا العصر الذي نعيش فبه وبين أوضاعنا في الماضي. التاريخ في مواجهة الحاضر. ولكن ما هو الأفضل نسبيا, الآن أم في عهد الأسرة العلوية؟
نحن الآن غارقين في الديون مثلما كنا في عصري إسماعيل وسعيد. الأجانب يعاملون بامتياز أكثر من أصحاب البلد الأصليين. الحاشية تملك معظم مقدرات البلد. ولكن السؤال المخيف بدون الدخول في تفاصيل تاريخية. هل سينتهي بنا الأمر إلي إحتلال؟ هل نحن محتَلين بالفعل؟ أم هل سيأول الأمر إلي فوضي خلاقة؟
هذا السؤال يأرقني دائماًََ. ربنا يستر.
لماذا تكون دائماً الأفلام العربية معبرةً عن الطبقة الغنية من الشعب, مع أن المجتمع يتحول إذا لم يكن تحول بالفعل إلي مجتمع النصف بالمئة؟ دائماً يصيبني شعورٌ بالإشمئزاز عندما أفكر بالأمر
حاولت كتير إنني أكتب بالعربي لإني لاحظت إن ناس كتير – ممكن أقول – مش بيهتموا بالمكتوب بالإنجليزي. لعدم فهم أو عدم إحترام مش هتفرق, كل الطرق تؤدي إلي العباسية.
عندي دلوقتي مشكلتين:
1. بطء الكتابة
2. عدم تسلسل الأفكار
المشكلتين دول مكانوش بيواجهونب في الإنجليزي, ممكن عشان طول الكتابة بيها, أو ممكن لحبي الشخصي فيها كلغة.
عموماً أتمني إني أوازن بين الإتنين وربنا يكرمنا جميعاً