حبس علاء عبد الفتاح 15 يوم، لم أحب العسكر أبداً، لم أحب طريقتهم الفوقية في التعامل ولم احب اعتبارهم المدنيين مواطنين من الدرجة التانية يجب عليهم أن يسمعوا فيطيعوا.
حبس علاء في نظام مبارك عام 2006، وكان سبباً مباشراً في دخولي عالم التدوين وفي تعميق اهتمامي بما يحدث في مصر وأن يكون لي رأي وموقف وأن أتضامن مع كل من له حق. وكانت الفترة التي تلت حبس علاء سبباً مباشراً في اقتناعي أن الثورة آتية لا ريب فيها، كنت أنها آتية ربما بعد 10 سنين، 20 سنة، في حياتي أو حتى بعدها.
ثم قامت الثورة في سرعة لم أصدقها، لم أستطع التصديق أنه بعد فقط 5 سنين من حبس علاء قامت الثورة في مصر، وأطاحت برأس النظام، بمبارك النظام. وفرحنا وفرحت الدنيا بسقوط مبارك النظام. والآن نعيد الكرّة ضد طنطاوي النظام، ضد عسكر النظام الذي يطنون في أنفسهم مبارك آخر قادر على ما لم يقدر مبارك على فعله.
لم تنتهي الثورة بعد، إذ كيف تنتهي ثورة ويحبس بعدها من كان من أسبابها؟ الحرية علاء ولكل الذين يعانوا نيران العسكر والمحاكم العسكرية.
الحرية لعلاء وكل التحية لرفضه شرعية المحاكم العسكرية، لا للمحاكمة العسكرية للمدنيين.