عندما أتحدث مع زملاء لي عن تويتر، فإنهم يسألونني ماذا يكون، وماذا يفعل، وما هي فائدته. ألهمني ذلك لكتابة مقالة حول الخدمة ربما تكون إجابة أو طريق لأسئلة أكثر
تويتر هي خدمة اجتماعية طرحت أساسا لإجابة سؤال ماذا تفعل الآن عن طريق رسائل قصيرة لا تزيد عن 140 حرفا، بما يوازي رسائل المحمول. هو أيضا نوع آخر من التدوين، ولكنه تدوين مصغر. قد يكون مناسبا لمن ليس عنده وقت أو إرادة لتجهيز وتهيئة مدونة بالكامل، ومن الممكن أيضا أن تستخدم كأداة للمدون (معظم المدونين الذين أعرفهم لديهم تويتر).
من خلال الإجابة على ماذا تفعل الآن، تتعرف على التفاصيل الحياتية التي تريد معرفتها عما تهتم بهم من أصدقاء أو أقارب أو مشاهير. فعادة أنت لا تعرف مثلا العادات اليومية لمن تعرفهم، ومن خلال هذه المعرفة فإن بإمكانك توثيق علاقاتك الاجتماعية ومعرفة المشترك بينك وبين الآخرين، هوايات مشتركة، تشجيع ناد واحد وما إلى ذلك.
تستطيع شرائح كثيرة من الناس أن تستفيد من هذه الخدمة، فهي ليست قاصرة فقط على النواحي الشخصية، فهي مثلا قد تفيد صناعة الرياضة، من الممكن إذاعة نتائج المباريات لحظيا للذين لا يتابعونها، قد يدعو نادي معين مشجعيه للاشتراك بتويتر الخاص به ويكون ذلك مؤشرا على قوة النادي على مستوى العالم. أيضا قد يساعد تويتر المتحدث الرسمي للنادي حيث أنه يتيح أي شخص أن يسأله أي سؤال وأن يرد على الإشاعات (وما أكثرها) التي تطلقها الصحافة الصفراء أو الإشاعات العادية. الإعلان عن تعاقدات مثلا وما إلى ذلك.
ما يطلق على الرياضة يمكن أن يطلق على الفن. فمثلا يتابع مئات الآلاف أخبار للمغنيتين ماريا كاري وبريتني سبيرز، وبذلك يكون تويتر عاملا مهما لزيادة تأثير الفنان على محبيه عن طريق إتاحة الفرصة لمحبيه لمتابعته أو ألقاء الأسئلة عليه ليجيب عليها.
من مزايا تويتر أيضا السرعة، فهو أداة جيدة امتابعة الأخبار العاجلة ومتابعة آراء الناس لحدث جار لحظيا. فمثلا في أحداث إنفجارات ممباي بالهند كان الرهائن يبعثون بالتوييتات من قلب الأحداث عن طريق المحمول (التوييتة هي اسم الرسالة في تويتر) يتكلمون عن إطلاق الرصاص وعن الأماكن التي يكثر فيها، وأيضا أخبرونا عن كيف أن الخاطفين يسألونهم عم مكان السياح الأمريكيين لوضعهم رهائن واستخدامهم كورقة ضغط على الحكومات. وأستخدم تويتر أيضا لمناشدة الناس للتبرع بالدم بالمستشفيات لضحايا العنف بل وتشر أرقام تليفونات بالمستشفيات لإتاحة أي فرد في العالم الاطمئنان على ذويهم في الهند. مع ملاحظة السرعة الشديدة لإجراءات مثل هذه وعدم التقيد ببيروقراطية الأجهزة الأخرى لإعداد وسائل إعلام وإنقاذ مثل ذلك.
بطريقة مماثلة تستطيع متابعة ما يحدث لحدث معين لحظة بلحظة بالبحث في تويتر عن كلمة معينة أو عن شباك وسومات hashtag [كلمة بحث (وسم) وبجانبها علامة الشباك]. فمثلا وسم CairoSpeech# أُستخدم لمتابعة آراء الناس عن خطاب أوباما في القاهرة.
في المجال التجاري: مثلا في مدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، معظم الأنشطة التجارية لها تويتر، المطاعم، الجرائد المحلية، حتى شرطة بوسطن لها تويتر. هناك أيضا رئيس مجلس إدارة شركة Zappos لشحن يتواصل مع عملائه. أما في مصر فهناك مشروع حلويات يبدأ خدمة تجريبية لطلب المخبوزات المصنوعة منزليا عن طريق تويتر.
أتمنى أن أري المزيد منكم مشتركا في تويتر ومتشوق لسماع قصصكم عن استفادتكم من هذه الخدمة.
تابعوني على تويتر على ircpresident@