الأهرام تعترض على عناوين الطبعة الثانية من الجريدة التي تناولت حريق مجلسي الشعب والشورى .. و "البديل " تنشر الطبعة الممنوعة إلكترونيا
عناوين الطبعة الممنوعة :
حريق هائل يدمر مبنى اللجان بمجلسي الشعب والشورى في أقل من ساعتين
النيرات التهمت ملفات العبارة و أكياس الدم الفاسدة و المبيدات المسرطنة وقطار الصعيد
• اصابة العشرات من المواطنين .. وطائرات من القوات المسلحة لإطفاء الحريق بعد فشل الدفاع المدني
• الأمن يمنع الصحفيين من تغطيه الحادث .. و أمين شرطة يعتدي على مصور " البديل " ويحتجزه داخل المبنى و يحطم الكاميرا
• العاملون بالإدارة الهندسية يشتبكون مع أمن المبنى لمنعهم من الدخول قبل الحريق .. واللواء فؤاد علام يرجح أن يكون الحريق بفعل فاعل
• شطايا لهب تتطاير من المبنى إلى المنطقة المجاورة .. و شهود عيان يقولون أنها أدت إلى إشتعال النيران في عدد من المنازل القريبة
• إنفجارات متتالية تصيب المواطنين بالذعر .. و 40 سيارة إطفاء تفشل في السيطرة على الحريق لمدة 5 ساعات
• خبراء : الحريق كشف مفشل منظومة مواجهة الكوارث في مصر ..و القاء المياة من الطائرات السبب في تصدع المبنى
امتنعت مطابع الأهرام بالسادس من اكتوبر عن طبع الطبعة الثانية من جريدة " البديل " اليومية و التي كان من المفترض أن تصدر فجر اليوم مع تغطية شاملة لحريق مجلسي الشعب و الشورى الذي اندلع وقت مثول الطبعة الأولى من " البديل " للطبع .
و كانت " البديل " قد عنونت صفحتها الرئيسية في الطبعة الثانية بالعناوين التالية " حريق ضخم بمبنى اللجان بمجلس الشوري يتمد إلى مجلس الشعب " و " النيران التهمت مستندات العبارة و قطار الصعيد و المبيدات المسرطنة و أكياس الدم الفاسدة " . وكانت قوات الأمن قد احتجزت مصور الجريدة و حطمته الكاميرا الخاصة به أثناء تغطيه للحادث المروع . كما حصلت " البديل " على صور خاصة توضح مراحل تطور الحريق وافردت لها الصفحتين الأولى والأخيرة من الطبعة الثانية وهو الأمر الذي ازعج المسئولين في مطابع الأهرام الحكومية الذين امتنعوا عن طبع الطبعة الثانية بحجة عدم وجود أمر طبع و رفضوا استكمال الكمية المتبقية من الطبعة الأولى .
وقال مسئولون بإدارة الجريدة أن " مطابع الأهرام دأبت على مخالفة شروط التعاقد بما يضر بمصالح " البديل " فرغم أن العقد بين الجريدة و المطابع ينص على وصول الجريدة إلى المطابع في موعد أقصاه 6.30 مساء على أن يبدأ التوزيع في الأسواق في الساعة 8 من مساء نفس اليوم . ورغم أن الجريدة حرصت دوما على ارسال المادة للمطابع قبل الموعد المحدد بأكثر من ساعة إلا أن المطابع تتعمد تأخير الجريدة كما حدث في عدد الثلاثاء 19 أغطسطس الحالي حيث أخرت الأهرام طباعة " البديل " لأكثر من ساعتين بعد أن عنونت الجريدة صفحتها الرئيسية بالعنوان التالي " افراح في باكستان بعد استقالة الرئيس .. و سياسيون مصريون : عقبال عندنا " وهو ما اعتبره المسئولون سببا لعدم طباعة الطبعة الثانية أمس أيضا . و اكد المسئولون أن تأخر مطابع الأهرام تسبب في تعطيل توزيع الجريدة في محافظات الصعيد لفترات طويلة أمتدت لأسابيع "
و أضاف مسئولون في " البديل " أن " الجريدة أرسلت أكثر من فاكس لمطابع الأهرام لتحثها على طباعة الكمية المتفق عليها في الطبعة الأولى و الثانية . لكن الأهرام رفضت استكمال الطبعة الأولى و وامتنعت عن طبع الطبعة الثانية بالكامل "
من ناحية أخرى كانت " البديل " قد جمعت في طبعتها الثانية أراء العديد من الخبراء حول حريق المجلسين النيابيين . وناقشت الجريدة في طبعتها الثانية مسألة " احتراق مباني أثرية تمثل رموز سيادة الدولة و فشل قوات الدفاع المدني و الجهات السيادية في السيطرة على النيرات حتى وقت متأخر من مساء يوم الحريق " كما تسائلت " البديل" في طبعتها الممنوعة عن مصير مستندات العبارة السلام 98 خاصة بعد حكم القضاء ببراءة المتهمين جميعا فضلا عن مصير ملفات أكياس الدم الملوثة و قطار الصعيد المحترق و المبيدات المسرطنة التي أدان القضاء فيها مسئولين كبار بالدولة . وكانت هذه المستندات محفوظة في المباني التي دمرها الحريق نهائيا .