لماذا مدونة تكنوإعلام

تكنوإعلام - مدونة مهتمة بربط الصحافة الشعبية بتطبيقات ويب2.0

 

لماذا هذه المدونة، سؤال يلقيه كثير من أصدقائي ممن لهم علاقة أو ليس لهم علاقة بالإعلام. ربما تجيب هذه التدوينة عن بعض نواحي هذا السؤال.

 

ويب2.0 والمحمول - اوبرا ميني مبدئيا حتى السنوات القليلة الماضية (وربما حتى الآن) فالإعلام العربي ليس مؤثرا بالدرجة الكافية، المكتوب منه خاصة وباقي الأنواع بصفة عامة. وفي السنوات القليلة الماضية أيضا، مع بداياتي كمدون ونتيجة لظروف خاصة، أصبح عندي لي خبرة إلى حد ما ثرية وهي في إزدياد في مختلف أنواع أدوات ما يسمى . سواء عن طريق الحاسب الآلي أو المحمول. المحمول بالذات له فائدة خاصة لإن في فترة ما كان جهازي المحمول يؤدي، إلى حد معين، وظائف الحاسب الآلي، ومشغل الموسيقى، والكاميرا. في رأيي هذه الطريقة في الإستفادة من المحمول مطلوبة من أي إعلامي يحترم نفسه. لإنه بذلك يستطيع الحصول على المعلومة وإذاعتها في أي وقت وفي أي مكان وما يحده فقط بطارية محموله ورصيده لإنترنت المحمول (ناهيك عن عدم معرفة بعض الإعلاميين حتى الآن لإستخدام الشبكة العنكبوتية بصفة أولية).

 

بالتالي أحاول عن طريق هذه المدونة تعريف مبادئ وأدوات إستخدام الإنترنت لتعظيم وتطوير الفائدة من إستخدامها. فالإنترنت هو وسيط، لا أكثر ولا أقل. تعلم الأدوات ليس غاية في حد ذاتها، بل هو وسيلة لشئ معين. وهذه مشكلة فهم أو مبدأ أن إستخدام وتعلم الوسائل والوسائط الحديثة هو لغرض تطوير حياتنا، وليس غاية ليقال علينا أننا نستخدم أحدث الوسائل في هذا المجال أو غيره كما يقال في كثير من محافلنا كعرب.

 

تويتر - التدوين المصغر أدوات ليست فقط للصحفيين والإعلاميين، بالعكس فهي أداة ممتازة للشخصيات العامة مثلا في مواجهة الأخبار الغير صحيحة أو الصحافة الصفراء مثلا، بل إن في هذه الأدوات ميزة لا توفرها الصحافة في حق الرد، هذه الميزة أنك أنت الذي تصيغ الرد وليس أعضاء الأسرة التحريرية، بدون إختصار من ديسك الجريدة، وبالحجم الذي تريده أنت، وفي اللحظة التي تريدها أنت. بالتالي بدل من أن تكون الجريدة أو القناة صاحبة النفوذ الفعلي الأكبر، تكون أنت صاحب الملعب وصاحب الكرة، والإعلام التقليدي مجرد لاعب آخر في منظومة الخبر. تخيل مثلا أن جميع الممثلين وسياسيين ولاعبي الكرة لديهم خدمة مثل ، يستطيع أي شخص أن يرجع إلى حساب تويتر لهذا الشخص ليستوضح خبرا ما، أو إزالة اللبس في جدل ما. هذا في رأيي تطوير إعلامي لا نظير له في التاريخ، فكل شئ من الممكن إتمامه في لحظة والجمهور هو العالم بأكمله، ليس هناك قيود كطبق معين ولا تشفير قناة ولا صفحة داخلية ولا مكان الخبر، لا قيود على الإطلاق، وهذا يعلي بالمهنية الإعلامية إلى أعلى صورها.

 

بجانب المجال الإعلامي، ما أهتم به بشدة، ربما أكثر من مجال الإعلام التقليدي، هو مجال النشطاء الحقوقيين والسياسيين وفي كافة المجالات الإنسانية الأخري. الناشط ليس لديه ما يتوفر لدى الإعلام التقليدي من إمكانيات. لكن على الإنترنت لديك من الأدوات المجانية ما تستطيع به أن تعلي صوت قضيتك إلى كافة شرائح المجتمع، بل وأن تجبر منابر الإعلام التقليدي على الإستماع إليك وإلى قضيتك، عن طريق ، ، ، .

 

وأخيرا أردت أن يكون ذلك باللغة العربية لزيادة المحتوى العربي القليل في هذا المجال، وتكوين مجتمع عربي مهتم بتقنيات ، بالتالي رجاء حار إلى كل مدون أو مدونة تكتب في هذا المجال أن يسجلوا روابطهم في التعليقات وسوف أضيفهم تلقائيا إلى مجتمع ويب2.0 العربي الذي أعمل على تكوينه الآن.

 

أريد أن أنوه أن من المسموح لأي جريدة أن تنشر من المدونة بشرط التنويه في التدوينة المراد نشرها برقم وتاريخ العدد ونشر رابط التدوينة بالجريدة، وحق الإستغلال التجاري الذي في رخصة التي تقع تحتها المدونة هي شئ مثل تجميع المدونة في كتاب أو ما شابه، أما نشر المتفرقات فلا بأس به، بل وأعتبره تعظيم للفائدة في تحسين أداء الإعلام ككل.

وأنوه أيضا أن هذه التدوينة مفتوحة لأي سؤال حول المدونة وإذا كان السؤال متكررا أو عالي الأهمية سوف أخصص له تدوينة خاصة.

4 Responses to لماذا مدونة تكنوإعلام

أرحب بكل التعليقات

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.