رساله إلى شعب مصر

نقلا من واحدة مصرية

إستوحيت و نقلت هذا الخطاب من فيلم
و تخيلت انه يمكن أن كما في أحداث الفيلم أن نقطع الإرسال على التلفزيون المصري لنلقى هذا الخطاب فهل ممكن
"
مساء الخير. اسمحوا لي اولا ان أعتذر عن مقاطعتكم. انني ، مثل كثيرين منكم ، أقدر الإحساس بالراحة الناتجة عن الروتنين اليومي و السكينة الناتجه عن التعود على الأوضاع و الهدوء الذي يأتي من التكرار. فأنا أستمتع بكل هذا كأي إنسان . إن في إحياء الذكريات ، لاحداث هامة من الماضي و التي ترتبط عادة بموت شخص او نهاية صراع دموي مروع أو ثورة نقوم بالإحتفال ، و اعتقد اننا يمكن ان نحتفل بالخامس من نوفمبر ، اليوم الذي للأسف لم يعد يتذكره أحد فلنحتفل اليوم و لنقطتع بعض الوقت من حياتنا اليوميه للجلوس والتحدث قليلا.
لكن هناك بالطبع من لا يريد نا أن نتحدث .
وأظن الآن أن الأوامر تصدر على الهواتف و أن رجال مسلحون في طريقهم إلى هنا .لكن لماذا كل هذا؟
فبينما يمكن استخدام الهراوات بدلا من الحوار سوف تبقى للكلمات سلطانها و قوتها .إن الكلمات تهدي وسائل للمعنى ولمن يستمع فهي تمنحه اعلان للحقيقة. والحقيقة هي ان هناك خطأ ما في هذا البلد خطأ مريع ,أليس كذلك ؟
القسوه والظلم والتعصب والقهر وعندما يكون تعتقد أن لديك الحرية في الاعتراض ،و في أن تعتقد و تصرح بماتعتقد .يبدأون في القمع و الإعتقال .
كيف حدث هذا؟ من نلوم؟ بالتأكيد أن هناك من يتحملون المسئولية أكثر من الأخرين ، وانهم سوف يحاسبون ، ولكن مرة اخرى يجب أن نعترف بالحقيقة ، اذا كنتم تبحثون عن المذنبين ، فإنكم تحتاجون فقط الى النظر في المراه. أعرف لماذا فعلتم ذلك؟. اعلم انكم كنتم خائفون . و من لا يمكن أن يخاف ؟ الفقر ,القمع والارهاب والطوارىء و عدد لا يحصى من المشاكل التي تآمرت على إفساد حجتكم وسلبكم حرياتكم و حسكم السليم. الخوف أنهككم و قضى عليكم ، وانتم في هذا الخوف لم يكن أمامكم إلا الرئيس. و في خدعته قد وعد كم السلام و الأمن والإصلاح في المقابل عليكم الطاعة و الموافقة و الصمت .
مساء امس الاول عزوت الى انهاء هذا الصمت. مساء امس الاول قمت بتدمير هذا المبنى كي اذكر هذا البلد ما قد نسي. فمنذ اكثر من اربعمائة سنة كان هناك مواطن يرغب في ترسيخ الخامس من نوفمبر في ذاكرتنا الى الابد. و كان أمله في ان يتذكر العالم أن الانصاف والعدل والحرية هي اكثر من مجرد كلمات ، إنها نظرة مستقبلية
و الآن إذا لم تروا شيئا بعد و
اذا كانت جرائم هذا النظام لا تزال غير معروفة لكم أقترح عليكم أن تتركوا الخامس من نوفمبر يمر عليكم دون شيئا يذكر . لكن اذا كنتم ترون ما أرى ، اذا كنتم تشعرون ما أشعر وإذا كنتم تبحثون عما أبحث ,فأنا أطلب منكم أن تقفون معي بعد عام من الآن خارج أبواب البرلمان ونحن معا لنريهم الخامس / نوفمبر الذي لن ينسى أبدا
.
4 Responses to رساله إلى شعب مصر

أرحب بكل التعليقات

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.